لاعب كرة القدم الجزائري السابق، عمر بلعطوي

توقع لاعب كرة القدم الجزائري السابق، عمر بلعطوي، تماثل العديد من الحالات المصاب بفيروس كورونا المستجدّ للشفاء في القريب العاجل، بعد ثبوت نجاعة بروتوكول الكلوروكين، موجهًا نداء للسلطات العليا في البلاد بضرورة غلق الحدائق العمومية لأنها مصدر لانتقال الفيروس، كونها تبقى مفتوحة طوال ساعات النهار، ويندر ذلك بعواقب وخيمة جراء الاحتكاك الحاصل بين رواد الحدائق، وأكد أن العزل المنزلي خطوة هامة للقضاء على كورونا.


وكشف "بلعطوي" عن كيفية قضاءه ليومياته في منزله منذ انتشار الجائحة قائلًا: "في منزلي بوهران وهذا منذ توقيف كل النشاطات الرياضية منتصف شهر مارس الماضي، بسبب انتشار وباء كورونا، وللقضاء غليه يجب الالتزام بالحجر المنزلي وهو الحل الوحيد للقضاء على هذا الفيروس الخطير، ومنعه من التفشي وأنا دواؤه هو الابتعاد عن التجمعات وتفادي الخروج المتكرر إلا للضرورة القصوى والحرص التام في تطبيق الإجراءات الوقائية والمحافظة على المسافة الآمنة من الآخرين عند الخروج للتقليل من فرص الإصابة بالفيروس، مع العلم أن البقاء في المنزل أحسن حل".


وأكد التزامه بإجراءات "الحجر الصحي الذاتي"، قائلًا: "أجل اخرج إلا للضرورة القصوى فمثلا اليوم خرجت لمدة 30 أو 40 دقيقة تجولت مع الأولاد لأفاجأ بأن الحدائق العمومية مكتظة عن آخرها مع العلم أنني لم اخرج لمدة 3 أيام.


وطالب "بلعطوي" بضرورة إغلاق الحدائق العامة، قائلًا: "إنها مصدر لانتقال فيروس كورونا، بحكم أنها تبقى مفتوحة طوال ساعات النهار وتستقبل زوارها من كل الفئات العمرية ومن الجنسين لقضاء أوقات الراحة ويندر ذلك بعواقب وخيمة جراء الاحتكاك الحاصل بين رواد الحدائق، وبالمناسبة أوجه ندائي للسلطات بضرورة غلق الحدائق العمومية في القريب العاجل".


ودعا "بلعطوي" سكان "وهران" بالتقيد بالنصائح والتدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المتسجدّ، مؤكدًا ن هذه التدابير هي السبيل الوحيد للوقاية من هذا الوباء الفتاك، مشيدًا في الوقت نفسه بالتزام الكثير من السكان بإجراءات التعبئة العامة في مواجهة الفيروس.


وعن كيفية التواصل مع فريقه "شباب عين تيموشنت"، قال "بلعطوي": "فريقي الذي يحتل صدارة بطولة القسم الثاني الهاوي للمجموعة الغربية وبفارق 9 نقاط كاملة عن الوصيف اتحاد الكرمة، ومند خسارتها على يد صاحب الصف الثالث مستقبل وادي سلي، كل شيء متوقف حاليا ورغم ذلك أتواصل مع اللاعبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث أٍرسل لهم برنامج التدريبات، وأنا على علم أنهم يتدربون بجدية، وإنشاء الله نحقق الصعود للقسم الثاني المحترف، حيث لا يزال 6 جولات فقط، أي أننا بحاجة إلى الفوز في لقاءات الثلاثة داخل قواعدنا، في حالة استئناف البطولة، أين نستقبل في الجولة المقبلة مطاردنا المباشر إتحاد الكرمة".


وأعرب "بلعطوي" عن موقفه المناهض لمن ينادون بـ"موسم أبيض" قائلًا: "أنا ضدهم تماما لا يعقل هذا، لكن قبل ذلك نتضرع إلى الله عز وجل أن يرفع عنا هذا البلاء، وأنا على يقين أن المسؤولين على الرياضة في بلادنا سيخرجون بحلول ترضي الجميع، لأن العديد من الفرق صرفت الملايير من أجل تحقيق الهدف المسطر وفي آخر المطاف يذهب ذلك سدى، لا أظن ذلك يحدث".


وعن قصة قضاء "كورونا" على عائلة بأكملها في "البليدة" قال "بلعطوي": أنا شخصيا أتفادى رؤية الإحصائيات الجديدة التي تعلن عنها يوميا وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أما عن العائلة المنحدرة من بلدية بوعرفة أن هذا الوباء خطف ثلاث أفراد في يومين متتاليين وفي اليوم الموالي شخصين آخرين لترتفع الحصيلة إلى 5 أفراد، مع تواجد فردين تحت العناية المركزة بالمستشفى، ونتمنى لهما الشفاء العاجل، إنها بالفعل قصة مؤلمة جدا ولا يسعنا إلا أن نطلب لهم ولكل الموتى الرحمة والمغفرة وأن يشفى جميع المرضى من المسلمين".


 ووجه "بلعوطي" كلمة للطبيب الفرنسي الذي اقترح تجريب لقاح كورونا على الأفارقة، قائلًا: "البروفيسور ديديه راؤول مختص في الفيروسات أقول له أن نسبة الوفيات في بلده فرنسا عالية جدا وعليه أن يجرب هذا الدواء في بلده وإذا أعطى نجا عته سيعم العالم وليس الدول الإفريقية فقط، وأظن أن تصريحه العنصري هذا لقي ردود فعل قوية من سكان إفريقيا أين نددوا بذلك وأكدوا له أنهم ليسوا فئران تجارب وكان من الأجدر أن يحي الأفارقة الذين ساهموا في تتويج بلده فرنسا بثلاث كؤوس، اثنان عالمية وواحدة أوروبية أليس كذلك".


كما علق "بلعوطي" على اتجاه الجزائر لتعليق صلاة التراويح في المساجد لأول مرة في تاريخها قائلًا: "ليس الجزائر فقط حتى السعودية قررت رسميا تعليق أداء الصلوات في الحرمين الشريفين وصلاة التراويح في البقاع المقدسة وهذا نظرا لتفشي جانحة كورونا كوفيد 19 في عموم المملكة بشكل كبير، وهذا حرصا على سلامة كافة المسلمين، ورغم ذلك أنا لا أتصور أن أصوم رمضان بدون الذهاب إلى المسجد لقراءة القران وأداء الصلوات جماعة، ومن الصعب الصيام بدون أداء صلاة التراويح وحضور الدروس، حقيقة موقف مؤثر، ولكن ثقتنا كبيرة في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وعلماؤنا وشيوخنا فهم أدرى بمصلحة المسلمين رغم أن الجزائريين قلوبهم معلقة بالمساجد في رمضان".

 قد يهمك ايضا :

ألف علبة كلوروكين سينتجها “سي. بي. سي.أم فارما” بالبويرة

مدرب مولودية وهران سعيد بالفوز على اتحاد بلعباس